و ها أنت ذا
حالة من الشتات
لا تستطيع أن ترى معالم ما حولك
ربما كانت الأشياء ذاتها عديمة المعالم
تضع قدمك على ما تظن أنه الأرض الصلبة
فقط لتكتشف أنه ما من أرض صلبة هنالك
تائه
لا ترى الإتجاهات
لا تعرف إن كنت تقف معتدل أم على رأسك
لا تعرف الفرق بين الحلم و الحقيقة
هل هناك فارق أصلا ؟
لا تعرف..
هل هذا سيء ؟
فاقد الإتزان
فاقد الوعي
فاقد الشعور
فاقد السعادة
فاقد الحزن
لماذا الأرض رخوة هكذا ؟
هل كنت هنا من قبل ؟
تشعر أنك رأيت هذا منذ قليل
تسير و تسيرلا تعلم إلى أين تقودك قدماك
لا تهتم أصلا
ترى أناسا
تقابلهم
تعرفهم
تتركهم
تقابل آخرين
ثم تهجرهم
أنت في الفضاء
في الفراغ
تصطدم بك أشياء
لا تعرف كنهها
لكنها لا تكف عن الإرتضام بك طيلة الوقت
لا تعرف شيئا
لا تفهم شيئا
لا ترى شيئا
لا تريد شيئا
.
.
و لا شيء يريدك